الملاح نيوز : تقرير – خاص☆
أبطال الحزام الأمني بالمسيمير: توغلنا في العمق الشمالي الغربي لتأمين المناطق المحررة.
حققت قوات الحزام الأمني في المسيمير، بقيادة الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، وبمساندة القوات المشتركة انتصارات كبيرة في جبهة قرين وعهامه شمال غرب محافظة لحج، في عملية عسكرية واسعة النطاق وفي وقت قياسي، وتمكنت القوات الجنوبية من تحرير رقعة واسعة من التباب والمواقع والمرتفعات المترامية المطلة على بلدة شوكان من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، مستخدمةً خطة عسكرية محكمة من عدة محاور.
ووجهت القوات الجنوبية، لمرتزقة ووكلاء إيران، ضربات مؤلمة في العمق أدت إلى انهيار المليشيات وقتل وأسر العديد من عناصرها وفرار الآخرين إلى المناطق اليمنية المجاورة، وواصلت قوات الحزام الأمني بقيادة أبو الخطاب، مهمتها في تمشيط تلك المواقع والتمترس فيها وتأمينها بالكامل، باعتبارها صمام أمان لقرى ومناطق قربن وعهامه والتي تعد بوابة الجنوب الحدودية مع العربية اليمنية من الناحية الشمالية الغربية.
كسر شركة الحوثيين
وزار المركز الإعلامي لمحور الحواشب، ميدانياً، خطوط النار والمواقع المتقدمة في جبهتي قرين وعهامه، لاستطلاع أحوال القوات المسلحة الجنوبية، وألتقى بعدد من الأبطال المرابطين في خطوط التماس الأمامية حيث تحدث قائد موقع مشوق “فاروق علي العقيم” أحد أبطال الحزام الأمني قطاع المسيمير الحواشب ومن القيادات الميدانية، عن انتصارات القوات الجنوبية في جبهة قرين.
وقال العقيم: “إن هذه الانتصارات التي حققتها قوات الحزام الأمني بالمسيمير الحواشب والقوات الجنوبية المشتركة اوجعت المليشيات الحوثية التي لم تجد شيئاً لتغطية عجزها وضعفها في جبهات القتال سوى استهداف المدنيين الأبرياء في مساكنهم بمنطقة قرين وضواحيها، حيث لجأت لهذا الاسلوب الجبان لتغطية فشلها الذريع، لذلك نحن ندعوا هذه المليشيات الإرهابية بالكف عن هذه الممارسات والانتهاكات الإجرامية التي ترتكبها بحق الأبرياء في مناطق التماس، والتي أدت إلى نزوحهم وتشريدهم إلى مناطق أخرى، وعليها ان تلتزم بقيم وأخلاقيات الحرب وأن تواجه الرجال في جبهات القتال وميادين الشرف والبطولة بدلاً عن ممارسة هذه الاساليب الجبانة.
وأضاف قائلاً: “نؤكد للأهالي في المناطق والقرى المحررة والحدودية القريبة أننا معكم وإلى جانبكم وفي حمايتكم، فعودوا إلى مساكنكم التي هجرتموها جراء الحرب وممارسات الحوثيين العبثية التي لا تفرق بين صغير أو كبير ولا تريد الأمن والاستقرار للمواطنين، فكونوا عوناً لاخوانكم أبطال القوات الجنوبية المرابطين في الثغور والخطوط الأمامية للدفاع عن مناطقكم وعن الوطن بشكل عام من خطر المليشيات الرافضية الإيرانية”.
كما تحدث القيادي الميداني سمير المقرعي وهو أحد أبطال حزام أمن المسيمير المرابطين في جبهات “قرين وعهامه بالقول: “لقد كسرنا شوكة الحوثيين وأحبطنا كل تطلعاتهم العبثية، وها هي قواتنا تتوغل في عمق مناطق العدو، والهدف من هذا التقدم العسكري هو السيطرة على مرتفعات ومواقع هامة لتأمين مناطقنا الحدودية التابعة للمسيمير وحماية حدود الجنوب من الناحية الشمالية الغربية، وما زلنا نخوض مع الميليشيات معارك عنيفة، خصوصاً فجر يوم أمس الأول، إذ حاول المرتزقة الروافض عبيد إيران التقدم من عدة اتجاهات صوب عهامه، لكن قواتنا كانت لهم بالمرصاد، واستخدمت في المعركة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة على امتداد مسرح العمليات.
وأضاف المقرعي: كما تمكنت قواتنا الجنوبية من كسر هجوم شرس على موقع (قاصحه) الإستراتيجي الذي يسيطر على مساحة كبيرة تقدر بـ 10 كيلو مترات مربع ناحية بلدة شوكان وما جاورها من مناطق ماوية اليمنية، وكبدت تلك الميليشيات الإرهابية التي تستخدم السكان في مناطق سيطرتها القريبة من حدودنا كدروع بشرية وتحتمي بوجودهم أثناء سير المعارك، خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.
تفاصيل معركة كسر العظم لتحرير جبال عهامه
وأكدت مصادر عسكرية بانه عندما بدأت القوات الجنوبية في جبهة قرين بالتقدم والضغط على مليشيا الحوثي، حاولت المليشيات المرابطة في مرتفعات شوكان فتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط على عناصرها في قرين، وحاولوا التقدم والتسلل صوب جبال البرادة ورواحح في عهامه، ودارت معركة عنيفة في منتصف ليل السبت الماضي، وقد استطاعت قوات الحزام الأمني في المسيمير بمساندة وحدات مشتركة من القوات الجنوبية، التصدي لهذه الهجمة الشرسة، وتغيير مسار المعركة، إذ تحولت قواتنا من الدفاع إلى القيام بعمليات هجومية معاكسة، ونفذت هجوم كاسح وخاطف تمكنت من خلاله إسقاط عدد من المواقع الإستراتيجية التي كانت تسيطر عليها المليشيات الإيرانية في القطاع الممتد من قرين إلى عهامه، وتضييق الخناق على المليشيات ووضعها أمام خيارين أحلاهما مر وهما الموت أو الاستسلام”.
وكان لقوات الحزام الأمني بقيادة الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” يحفظه الله، الدور الأبرز في تحقيق الانتصار وتحرير رقعة واسعة وتطهير التلال والمرتفعات والقرى المجاورة، وكسر المد الفارسي في معركة خالدة حملت مآثر الشموخ والتضحية ورفعت مشعل الكفاح وأكدت حب الانتماء للجنوب أرض وهوية وعقيدة.
وقد عبر الأهالي في القرى والمناطق الحدودية عن فرحتهم العظيمة بالانتصار المبين الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية، وتمكنها من تحرير رقعة جغرافية شاسعة ودحرها للمليشيات الإرهابية التي ظلت لفترة طويلة تمارس اساليب البطش والغطرسة ضد المواطنين في مناطق التماس وتعمدت معاقبتهم وتشريدهم من أرضهم ومساكنهم، مثمنين عالياً جهود وأدوار وتضحيات أبطال القوات الجنوبية وصمودهم في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية..
■المركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي