الملاح نيوز : تقرير – خاص☆
أستهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية في اليوميين الماضيين بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير وسلاح القنص منازل الأهالي في منطقة قرين بمديرية المسيمير محافظة لحج، مما أدى إلى تدمير عدد منها وإلحاق اضرار جسيمة برقعة واسعة من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
وتسبب عدوان مليشيات الحوثي الإرهابية الغاشم على منطقة قرين، في موجة نزوج كبيرة بين أوساط المواطنين الذين تركوا منازلهم واتجهوا للعراء بحثاً عن الأمان وخوفاً على حياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم من همجية المليشيات الإرهابية التي تلجأ عقب تلقيها لأي هزيمة من القوات الجنوبية في جبهات القتال لهذا الأسلوب الدنيء والجبان.
وأكدت تقارير إعلامية، بان عدد الأسر التي غادرت منازلها إجبارياً ونزحت من منطقة قرين وضواحيها إلى أماكن أخرى ما يعادل 300 أسرة، اصبحت تعاني حالياً من ظروف معيشية صعبة وتفتقر للمأكل والمشرب والمأوى بعدما كانت تعتمد اعتماداً كلياً في معيشتها على على تربية الماشية والزراعة كمصدر أساسي للحياة.
وناشد أبناء قرين، محافظ محافظة لحج والحكومة الشرعية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان النظر إلى ما يعانونه والتدخل لإنقاذهم من هذه المأساة التي يتعرضون لها وتسببت فيها مليشيات الحوثي الإرهابية التي تستهدف الآمنين والأبرياء في منازلهم وتقصف المنطقة بشكل عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكثفت المليشيات الإجرامية التابعة لإيران في الأيام الماضية قصفها المدفعي بقذائف الهاون والصارخي بالمسيرات على منطقة قرين والقرى المجاورة لها والتابعة لمديرية المسيمير بمحافظة لحج، وفق سياسة التهجير المتعمد لتضيف جريمة حرب جديدة إلى سجلها المثخن بالجرائم والإنتهاكات.
ودعا قائد جبهة قرين الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله ورعاه، جميع الجهات المسؤولية والمعنية بسرعة التدخل للتخفيف من معاناة المواطنين الذين نزحوا من منازلهم جراء العدوان الإرهابي الحوثي، مطالباً كل الجهات المسؤولة والمعنية بالإسراع في إغاثة أبناء منطقة قرين وضواحيها الذين تعرضوا للتنكيل من قبل المليشيات الإرهابية التي تسعى للتغطية على هزائمها وفشلها الذريع وإنكسارها في الجبهة بالاعتداء على المواطنين الأبرياء.
إلى ذلك، أشارت تقارير حقوقية إلى أن السكان الذين اجبروا على ترك منازلهم في قرين والقرى القريبة منها غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، حيث تستهدف المليشيات الحوثية من مواقع تمركزها بشوكان والمناطق المحاذية، بشكل يومي منازل المواطنين ومزارعهم والتي تعد مصدر دخلهم الوحيد الذي يعيشون عليه في ظل ظروف غاية في التعقيد، وذكرت التقارير، بإن تلك الأسر اضحت تعيش وضعاً إنسانياً يرثى له ما بين جحيم النزوح والأوضاع المعيشية المأساوية، تاركين خلفهم ديارهم وممتلكاتهم.
وأدانت الكثير من منظمات المجتمع المدني، بأشد العبارات ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية، من اعتداء سافر وعدوان بربري غاشم على منطقة قرين بمديرية المسيمير محافظة لحج، وقالت: “ان مليشيات الحوثي الإرهابية تجردت من كل قيم ومبادئ وأخلاقيات الحرب وتقوم منذ أيام بشن عدوانها غير مبرر على الأبرياء والآمنين في مساكنهم بمنطقة قرين وما حولها بعدما تكبدت خسائر في جبهات القتال مع القوات الجنوبية، حيث وصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية واستهدافها بالقنابل وقذائف المدفعية وإحراق مزارع وبيوت المواطنين”.
ولفتت منظمات المجتمع المدني، إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية صعدت من عدوانها الهجمي على القرى والعزل الحدودية التابعة لمديرية ماوية اليمنية والخاضعة لسيطرتها، وارتكبت في اليومين الماضيين جرائم وانتهاكات بحق المدنيين وهجرت الكثير من السكان واقتادت وجهاء ومشايخ تلك القرى إلى سجونها السرية بعد رفضهم السماح لها بتحويل مناطقهم الآمنة إلى ساحة حرب لاستهداف مناطق الجنوب المجاورة، ومارست بحقهم الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة المواطنين وإخضاعهم لمشروعها وأفكارها الطائفية المتطرفة.
وأعتبرت منظمات المجتمع المدني، استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق الرصاص الحي والقذائف والقنابل على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، واستهتار بكل المواثيق وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد.
وأعربت، عن أسفها لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الإنتهاكات والجرائم البشعة التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب، كما طالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقة قرين والقرى المحيطة بها من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل الأبرياء.
ودعت منظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم الشنيعة والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية الإرهابية، مطالبةً كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة الجريمة التي يتعرض لها أهالي منطقة قرين وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادتها الذين يهربون من مواجهة الرجال في جبهات القتال ويلجاؤون لإرتكاب الجرائم والإنتهاكات ضد الأبرياء والآمنين.
.المركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي