مقال لـ: محمد التوي:
يشهد وادي حضرموت مأساة بيئية حقيقية مع اقتراب الوعل الحضرمي من الانقراض التام، ويعود السبب الرئيسي لهذه الكارثة إلى عمليات القنص المستمرة التي تستهدف هذه الحيوانات الرشيقة والتي تعتبر رمزاً للجبال الحضرمية.
ويُمارس الصيد الجائر للوعول لأسباب متعددة، منها الرغبة في الحصول على لحمه الذي يعتبر من الأطعمة الشهية لدى البعض، بالإضافة إلى اعتبار الصيد هواية أو تحديًا، او عادة من عادات وتقاليد المنطقة السنوية وقد أدت هذه
الممارسات إلى تراجع أعداد الوعول بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة، مما يهدد بتدمير التوازن البيئي في المنطقة.
كما يتسبب انقراض الوعل في العديد من الآثار السلبية على البيئة، حيث يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي بين الكائنات الحية، وتأثير سلبي على النظم البيئية، بالإضافة إلى فقد وادي حضرموت أحد رموزه الطبيعية والتاريخية.
اخيرا لمواجهة هذه الأزمة، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة، مثل تشديد العقوبات على الصيادين، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، وإنشاء محميات طبيعية لحماية الوعل في وادي وصحراء حضرموت.