الملاح نيوز – عدن :
في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها مدينة عدن، كشفت مصادر مطلعة عن تورط جهات نافذة في تهريب كميات كبيرة من المشتقات النفطية التالفة قادمة من محافظة مأرب، وذلك رغم التقارير الفنية التي أكدت عدم صلاحيتها للاستخدام..
كانت قوات الحزام الأمني قد ضبطت قبل عدة أيام أكثر من 11 قاطرة محملة بمشتقات نفطية تالفة، وتبين أن هذه الكميات من الوقود الخام قد عولجت معالجة بدائية لا تؤهلها للاستخدام الآمن..
وبعد جدل واسع، تم إخضاع هذه الكميات للفحص الفني الذي أكد مجددًا عدم صلاحيتها..
ورغم ذلك، صدرت أوامر مفاجئة بالسماح بدخول هذه القواطر إلى عدن وتفريغ حمولتها في المحطات المختلفة، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإصرار على توزيع وقود ملوث على المواطنين..
والأكثر إيلامًا، هو أن هذا الوقود الملوث يباع بنفس سعر الوقود المستورد من الخارج، وهو ما يمثل استغلالًا صارخًا للمواطنين وتهديدًا لصحة البيئة..
وفي تطور جديد للقصة، تم رفض شحنات مماثلة من الوقود الملوث في محافظة تعز، حيث أدرك المواطنون خطورتها وأعادوا القواطر إلى عدن..
تثير هذه القضية العديد من التساؤلات حول المسؤولية عن هذه الجريمة البيئية والصحية، وتؤكد الحاجة إلى إجراء تحقيق شفاف وكامل لكشف ملابسات القضية ومحاسبة المتورطين. كما تسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها اليمن، والتي يستغلها البعض لتحقيق مكاسب شخصية على حساب صحة المواطنين.