مقال لـ: قاسم العمري :
في زمن السلم، أسمعهم ينادونني قلمًا مرتعشًا، وفي زمن الحرب، يطلبون قلمي الحُر ليُدافع عن قضايانا. تلك هي طبيعة بعض الأقلام التي تتلون بألوان السياسة المتقلبة، فتنادي بالوحدة في الشدائد ، ثم تحرض على الفرقة في السلم وتتقاسم المخصصات والامتيازات والمنح الدراسية والوظائف ..
أما الأقلام الحرة، فهي أقلام ثابتة على مبادئها، لا تتأثر بالمصالح الضيقة ولا ترضخ للضغوط. هي أقلام تحمل هموم شعبها وتناضل من أجله بكل أمانة وإخلاص. ففي الوقت الذي كان البعض مشغولًا بالتطبيل والتزمير والتكتكة الفاشلة ، كانت الأقلام الحرة تفضح الممارسات الخاطئة وتنادي بالحق والعدل والتصحيح..
إننا بحاجة اليوم إلى توحيد صفوفنا والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل. علينا أن نتعلم من دروس الماضي وأن نبني حاضرًا مزدهرًا لأجيالنا القادمة. لنجعل من أقلامنا سلاحًا نناضل به من أجل تحقيق أحلامنا وتطلعاتنا..