مقال لـ: سمير يحيى عبدالاله :
في ظل الوضع السياسي المعقد الذي تشهده اليمن، نجد أن التماسك والوحدة داخل الأحزاب السياسية أصبحا ضرورة لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار والإصلاح، ومن البديهي أن المؤتمر الشعبي العام، كأحد أبرز الأحزاب السياسية في البلاد، يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق.
على ضوء الأحداث الأخيرة والتفتت الذي شمل بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام بين الشمال والجنوب، يتوجب علينا جميعاً أن نعيد النظر في دور اللائحة التنظيمية للحزب وأهمية احترام القيادة السياسية الحالية.
لقد وقف المؤتمر الشعبي العام في صف الشرعية، وأكد على ضرورة توحيد الصفوف والتمسك بالقوانين الداخلية للحزب، ووفقاً للائحة التنظيمية الصادرة، فإن رئيس الجمهورية يشغل منصب رئيس المؤتمر الشعبي العام، وهذا أمر يجب أن يتم إحترامه والعمل به من قبل الجميع.
اليوم، في ظل قيادة الدكتور رشاد العليمي كرئيس للجمهورية، من الواجب علينا كقيادات وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام أن نكون جزءاً من المنظومة التي تدعم هذا القائد وتسعى لتعزيز وجوده، مرتكزين على قوة اللوائح الداخلية واحترام القرارات السياسية العليا.
إن تجاهل بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز لحقيقة أن الرئيس “العليمي” هو الرئيس الحالي للمؤتمر الشعبي العام، يمثل تحدياً للأطر القانونية والتنظيمية للحزب ويفتح الباب للفوضى والانقسامات، وإن التمسك باللائحة التنظيمية ليس مجرد التزام قانوني، بل هو واجب أخلاقي وسياسي، يضمن وحدة الحزب وقوته في مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد.
تتطلب المرحلة الحالية مننا جميعاً كقيادات وكأعضاء في المؤتمر الشعبي العام، الالتفاف حول قيادتنا السياسية والاعتراف الكامل بشرعية الرئيس د.رشاد العليمي كرئيس للحزب، وأن دعمنا الكامل للقيادة السياسية ليس فقط تعزيزاً لقوة الحزب، بل هو أيضاً خطوة ضرورية نحو إستعادة الإستقرار والأمان في اليمن.
وفي هذا السياق، أدعو جميع قيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز بشكل خاص، وفي كافة المحافظات بشكل عام، إلى إحترام اللائحة التنظيمية والتعاطي بمسؤولية وجدية مع المتغيرات الراهنة، والعمل على تعزيز وحدة الحزب وفعاليته في المشهد السياسي اليمني.
فالوحدة والتماسك هما السبيل الأمثل لتحقيق أهدافنا المشتركة وبناء مستقبل أفضل لليمن، ويجب أن تكون قيادتنا السياسية هي البوصلة التي نسترشد بها في هذه الأوقات العصيبة.
وعلى قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام في تعز توضيح موقفها.. هل كما كان بالسابق مع مؤتمر الشرعية؟ أم أنه يتبع أشخاص ويتم تجيير واستغلال أعضاء الحزب لأغراض إنتهازية سياسية ومصالح شخصية ضيقة!؟.
- عضو اللجنة الدائمة