بقلم: أ. سمير القاضي:
المعلم الذي لاحول ولا قوة له الذي لا توجد لديه القوة الدفاعية في زمن العنجهية زمن المصفحات والأطقم العسكرية وفرق المرافقين والحراسات المدججين أفرادها بالعتاد مرتدون الواقيات من الرصاص..
المعلم سلاحه قطعة الطباشير التي أصابته بمرض السل والأمراض الأخرى، صاروخه القلم الذي لايعد نفعاً له بزمن استباحة فيه القيم الأخلاقية وعشعش الجهل والتخلف بالساحات والعروش، زمن جعل قادته وحوش لا هدف لها غير القروش. لا اهتمام لها بتعليم ولا بناء أساسات المجتمع، همها الوحيد مصالحها.
هذه الأسباب وغيرها الكثير هي مكّنت وحوش الدولة وخنافسها الأجيرة أن تتطاول على أسيادها (المعلمين). المعلم يملك سلاح التقدم والتطور والرقي، سلاح الحياة (العلم) أما غيره يملكون سلاح الهدم، سلاح الموت والإبادة والدمار، لهذا تم استضعاف المعلم، متناسين أن المعلم هو من فجر الثورة وأحتل نسبة عالية من التضحيات فيها، المعلم هو من أشعل الحماس الثوري بنفوس العامة، المعلم هو من أخبركم أنكم مستعمرون وهو من علمكم معاني الحرية وأشكال الاضطهاد وكيف التخلص منه، وهو من رسم لكم أهدافكم ومسالك تحقيقها، هو من علمكم النطق والحديث، لكن للأسف لقد اكتسبتم صفة دخيلة وهي الطغيان الذي المعلم براءة منها.
لهذا وبعد مجمل التوضيحات نطمنكم أننا لا نطالب بحقائب وزارية ولا مناصب حكومية أو بعثات علاجية أو رحلات ترفيهية أو نثريات وامتيازات خاصة أو نقاسمكم ممتلكات الوطن ومقدراته التي نهبتوها؛ بل نطالبكم بصرف رواتبنا الزهيدة جداً التي لا تعادل مصروفات الماء عندكم خلال يوم واحد.
أيها الطغاة المستبدون، طفح الكيل وتجاوز الجوع الحدود المتعارف عليها.
ملحوظة:
لا تصنفوني حوثي، أو داعشي، مرتزق، معادي للوطن، بل أنا مناضلاً وأنا من سبقكم إلى ميادين النضال وما زال نضالنا مستمر حتى تحقيق النصر إن شاء الله تعالى.
مع تحياتي
الأستاذ سمير القاضي