الملاح نيوز / تقرير :
كشف الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، في مقالبة تلفزيونية، عن تلقيه عرضًا أمريكيًا للعودة إلى السلطة عام 2010.
وتأتي تصريحات الرئيس ناصر في ظلّ تحركات سياسية نشطة تشهدها الساحة اليمنية، حيث تتزايد اللقاءات بين قيادات جنوبية وشمالية مع الرئيس ناصر، كان آخرها لقاء جمعه في منزل القيادي الإصلاحي الحسن أبكر في تركيا..
وتشير المعلومات إلى غياب أي معارضة علنية من قبل الحوثيين لعودة الرئيس ناصر، ما يجعله مفتاحًا محتملًا لحل الأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات..
تولى الرئيس ناصر محمد رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1980 إلى 1986. شهدت فترة حكمه صراعات داخلية حادة، انتهت بأحداث 13 يناير 1986، التي أدت إلى مقتل العديد من كبار المسؤولين في الدولة، ومغادرة الرئيس ناصر إلى المنفى في الجمهورية العربية اليمنية صنعاء ..
يُذكر أن عودة الرئيس ناصر إلى السلطة، بعد مرور ما يقارب 40 عامًا على مغادرتها، تثير جدلًا واسعًا في اليمن.
ففي حين يرى البعض فيه فرصة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام، ينتقد آخرون سجله التاريخي، متهمين إياه بالمسؤولية في أسباب مقتل الآلاف خلال أحداث 13 يناير..
تبقى عودة الرئيس ناصر محمد إلى اليمن مرهونة بتطورات الأوضاع السياسية في البلاد، وموقف الأطراف المختلفة من عودته..
وتُظهر التحركات الأخيرة تقاربًا بين الرئيس ناصر وبعض القيادات اليمنية، بينما لا يزال موقف الحوثيين غامضًا..
وبشكل عام، تُلقي عودة الرئيس ناصر بظلالها على مستقبل اليمن، وتثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ سنوات…