الملاح نيوز: سيئون – خاص ☆
ظهرت صورة جديدة للجندي محمد صالح حسين العروسي، المنتمي للواء 135 بقيادة يحيى أبو عوجاء، الذي نفذ العملية الغادرة ضد الضباط السعوديين في المنطقة العسكرية الأولى مساء أمس الجمعة 8 نوفمبر 2024 في سيئون، وادي حضرموت. الصورة التي تم تداولها مؤخرًا أظهرت العروسي وهو يضع شعار الحوثيين خلف جواله الشخصي، مما يؤكد الاختراق الكبير من قبل مليشيات الحوثي للمنطقة العسكرية الأولى.
وتأتي هذه العملية الجبانة كجزء من سلسلة الانتهاكات التي شهدتها وادي وصحراء حضرموت، حيث تعرض المواطنون لعمليات قتل عمد، واعتقالات، ومداهمات للمنازل. ووفقًا للمصادر المحلية، فإن أغلب الوحدات العسكرية في المنطقة تنتمي إلى مناطق الشمال، حيث يقضي منتسبوها إجازاتهم في محافظات شمالية تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، مثل صنعاء وصعدة وعمران وذمار وحجة والمحويت والجوف وإب.
تشير المعلومات إلى أن قوات المنطقة العسكرية الأولى هي الوحيدة التي لم تقاتل الحوثيين، بل وُجدت لحماية مهربي السلاح الذين يوصلون الأسلحة للحوثيين عبر سلطنة عمان من إيران. يُعتقد أن المنطقة العسكرية الأولى أصبحت مركزًا لتجمع المليشيات المتطرفة والحوثيين، ما يثير القلق بين السكان المحليين الذين طالبوا مرارًا بإجلاء هذه القوات بسبب ممارساتها العنيفة وارتكابها الانتهاكات بحق المواطنين.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن قوات أبو عوجاء، التي كانت تتمركز في مديرية الملاح بردفان بمحافظة لحج، قد ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق أبناء ردفان، بما في ذلك القتل والتعذيب، بالإضافة إلى قصف المنازل والمارة. ومن بين الضحايا الأطفال، كان الطفل صدقي صالح قاسم، البالغ من العمر 15 عامًا، الذي استشهد أثناء استهداف أحد الباصات في حبيل الشمس بالملاح. كما شمل الضحايا الشهيد رأفت العطفي في سوق الملاح، والشهداء خضر العمري وسعيد الأبرص في عام 2014، قبل ترحيل القوات إلى سيئون..