الملاح نيوز : عدن – خاص☆
عُقد اليوم اجتماع لعدد من الأحزاب اليمنية في مدينة عدن بإشراف المعهد الديمقراطي الأمريكي، وسط تكتم شديد من الجهات المشاركة حول طبيعة اللقاء وأهدافه، مما أثار تساؤلات حول ما يجري خلف الكواليس. وتأتي هذه التحركات في ظل أوضاع إقليمية معقدة، وضمن سياق يشمل أحزابًا ذات توجهات يسارية وقومية معارضة للاستعمار – بحسب ما تُعلن هذه الأحزاب عن نفسها.
وأفادت مصادر غير رسمية أن الهدف من الاجتماع قد يكون تأسيس تكتل حزبي سياسي جديد، لكن تفاصيل التكتل، وأهدافه، وهويّة المشاركين فيه ما زالت غير واضحة. يذكر أن بعض هذه الأحزاب كانت قد أعلنت في السابق عن تحالفات مماثلة، ما يثير التساؤلات حول الحاجة لتشكيل تكتل جديد في الوقت الراهن.
وفي الوقت الذي تثار فيه أنباء عن غياب المجلس الانتقالي الجنوبي عن هذا اللقاء، يعتبر بعض المراقبين أن ذلك قد يعكس تحفظًا تجاه هذا التحرك الحزبي، في ظل استمرار عدم وضوح مسار حل القضية الجنوبية. ومع ذلك، يشير البعض إلى أن غياب الانتقالي، إن تأكد، قد يُعتبر خطوة محدودة في مواجهة هذه التحركات الحزبية، بينما سيكون حضوره مثيرًا للجدل.
ويرى مراقبون أن عودة هذه الأحزاب للاجتماع في عدن قد يكون محاولة لإبراز حضورها السياسي وترك انطباع بأن عدن جزء من المشهد الحزبي الوطني، فيما تظل المخاوف قائمة من أن هذا التحرك يهدف لتحقيق أجندات سياسية قد لا تخدم القضية الجنوبية.