الملاح نيوز: متابعات ☆
أفاد موقع متخصص في الشأن العسكري والأمني بأن جماعة الحوثي المدعومة من إيران نفذت تدريبات عسكرية تكتيكية تُحاكي تعرضها لهجمات بحرية وبرية، في ظل خشيتها من هجمات معادية، وذلك في أعقاب تصعيدها لعمليات استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار موقع ديفانس إلى أن القوات التابعة للجماعة قامت بسلسلة من المناورات التكتيكية على الساحل الغربي، تحاكي التصدي لأربع موجات هجومية افتراضية واسعة من القوات المعادية، بمشاركة متكاملة من “سفن وقطع حربية بحرية معادية تمهيدًا لإبرار معادي يتسلل عبر الساحل”. وتضمنت المناورات محاكاة عمليات قتالية متعددة، حيث تصدت قوات الجماعة للهجمات وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية على بيئات وتضاريس متنوعة.
وبحسب الموقع، تضمن التدريب مشاركة “قوات التعبئة العامة” في التصدي لقوات معادية تحاول السيطرة على إحدى القرى عبر إنزال جوي.
وأكد الموقع أن هذه المناورات تأتي مع تزايد مخاوف الجماعة من عمليات هجومية خارجية، في ظل تصعيدها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتحذيرات الخارجية المتكررة التي تتلقاها. كما تتزامن التدريبات مع “تسريبات غير مؤكدة” حول تحضيرات لتحرير محافظة الحديدة، التي تستخدمها الجماعة كمركز لأعمالها العسكرية وتهريب الأسلحة والتقنيات والتمويلات القادمة من إيران.
تزامنت تدريبات الحوثيين مع إعادة تموضع قوات “المقاومة الوطنية” والقوات المشتركة في المناطق الساحلية الغربية، بقيادة العميد طارق صالح، حيث تقوم تلك القوات المدعومة من الإمارات بإعادة ترتيب مسرح عملياتها ونطاق انتشارها، مما يعكس تزايد التوترات في المنطقة.
حافز لشد القوة والتحشيد
يعتبر الصحفي والباحث المتخصص في الشأن العسكري، عدنان الجبرني، أن هذه التمرينات تأتي ضمن “حالة شد الجاهزية” لمقاتلي الجماعة، وتُعد رسالة لجمهور مناطق سيطرة الحوثي. ويعزو الجبرني ذلك إلى استغلال الجماعة للأحداث الإقليمية مثل حرب غزة، مما يُعزز من حالة التعبئة والتحشيد لدى المقاتلين.
وأوضح الجبرني أن هذه التمارين تمثل حافزًا لشد القوة الحالية أو لاستقطاب مقاتلين جدد، خاصة في ظل تراجع زخم عمليات الجماعة. وأكد أن الجماعة تُظهر استعدادها على كل المستويات، مع استمرار جهودها لتطوير قدراتها الحربية وتحديث تنظيمها وتكتيكاتها.
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية لـ”ديفانس لاين” عن قيام الحوثيين بأعمال حفر أنفاق وتحصينات تحت الأرض في المرتفعات الجبلية شرقي الحديدة، منذ الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله.
ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون عمليات تستهدف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تحت لافتة نصرة فلسطين، مستهدفين السفن ذات الارتباط بإسرائيل وأي سفن متجهة إليها.
مقابل ذلك، تقود الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا دوليًا لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، فيما تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات تستهدف مواقع الحوثيين..

