بقلم / قاسم العمري ☆
تتزايد الصراعات والمشادات بين بعض الأشخاص الذين يدّعون أنهم مشائخ الحواشب، مما يثير تساؤلات حول مؤهلاتهم وقدرتهم على تمثيل القبيلة. إن المشيخة تتطلب العديد من الصفات التي تفتقر إليها هذه الفئة، ومنها التحلي بالصبر والقدرة على احترام آراء الآخرين، وهو ما يبدو غائبًا عن سلوكهم الحالي.
المشاكل الاجتماعية المتزايدة في المجتمع الحوشبي تتطلب قيادات قادرة على حل النزاعات وتقديم الحلول، لكن الواقع يكشف عن عجز هؤلاء عن تحقيق ذلك. بل إنهم يظهرون حاجة ملحة لمن يتدخل لحل خلافاتهم الشخصية، مما يفضح عدم قدرتهم على القيام بالدور المنوط بهم كمشائخ.
للأسف، نجد أن كل طرف يسعى لنفي الآخر عن أصوله والانتماء إلى قبيلة الحواشب، مما يؤدي إلى تدليس المعلومات وتوجيه اتهامات باطلة تسيء للقبيلة وتضعف من تماسكها. مثل هذه التصرفات تعكس غياب الحكمة والنضج لدى هؤلاء الأفراد، فكيف يمكن لمن يحمل مثل هذه الأفكار أن يمثل المجتمع الحوشبي ؟
إن المشيخة تحتاج إلى شخصيات تتسم بالنضج الفكري والاجتماعي، قادرة على تعزيز الروابط بين أبناء القبيلة، والعمل على حل المشكلات بدلاً من تفاقمها. من الضروري اليوم أن ندعم القيم الحقيقية للمشيخة التي تتمحور حول الحكمة، الاحترام، والتسامح.
لذا، يجب علينا كمجتمع حوشبي أن نتكاتف من أجل تعزيز هذه القيم، والبحث عن قيادات حقيقية تتمتع بالقدرة على إدارة القضايا الاجتماعية بروح من التعاون والتفاهم، لضمان مستقبل أفضل للقبيلة ولأبنائها..
قاسم العمري
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤م.