بقلم: محمد سعد الردفاني ☆
تعرض مبنى السلطة المحلية بمحافظة لحج يوم الأربعاء الموافق ١٦ / ١٠/ ٢٠٢٤م، إلى اعتداء همجي من قبل جهات لا تحترم النظام والقانون، بدوافع الهدف منها إثارة الفتن ونشر الفوضى، والإساءة لمحافظة لحج التي تنعم بالأمن والهدوء والاستقرار منذ سنوات في ظل قيادة رزينة، تحتكم للعقل والمنطق.
ما حدث من اعتداء سافر بعشرات الأطقم المسلحة، أنما يعبر عن مدى الحقد والاستهتار بالسلطة المحلية والأمنية لمحافظة لحج، ويعكس رغبة المخططين والفاعلين في إشاعة البلبلة، خدمة لأجندات لا تمت بصلة للجنوب وقضيته.
أن موضوع رفع العلم لم يكن محل خلاف البتة، ولم يمانع محافظ المحافظة عملية رفعه في مختلف المرافق الحكومية، ولم يتم إشعار المحافظ أو التنسيق معه في هذا الصدد، حتى يتم جلب الأطقم المدججة بالسلاح لهذا الغرض.
ورغم مرارة الألم لما جرى فسيتم بعون الله تعالى فضح حقيقة المقتحمين، والغرض من قيامهم بهذا الفعل، والجهة التي تقف خلف هذا الفعل المشين.
إن قدوم الوفود بالمئات من المواطنين مدنيين وعسكريين ونشطاء وإعلاميين ومن مختلف الانتماءات إلى سكن المحافظ من مختلف مديريات المحافظة، للتعبير عن تضامنهم ورفضهم القاطع لهذا السلوك العبثي والغوغائي، وتأكيدهم عن وقوفهم المطلق إلى جانب قيادة المحافظة في هذا الأعتداء، إنما يشير بخلاصة العبارة إلى ما يتمتع به محافظ المحافظة من احترام وإجلال كبيرين من لدن أبناء محافظة لحج، بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية.
لقد تصرف محافظ المحافظة اللواء أحمد عبد الله التركي بمنتهى الحكمة والموضوعية، وأبدى صبرا كبيرا، تجنبا لإراقة الدماء وإشعال الفتن، ولم يكن هذا الموقف المستفز الأول، بل لقد جنب التركي المحافظة العديد من الفتن على مدى السنوات الماضية التي كادت أن تعصف بالمحافظة، لولا حكمة وصبر وسعة صدر ورجاحة المحافظ وحسن تصرفه في مثل هذه المواقف.