الملاح نيوز : خاص ☆
كشف موقع “ديفانس لاين” المتخصص في الشأن العسكري والأمني، أن جماعة الحوثي كلفت “دائرة الاتصالات الجهادية”، التي يديرها القيادي محمد ناصر أحمد مساعد (أبو عصام)، بمهمة إعادة تحديث منظومة الاتصالات الداخلية للجماعة وتشديد الإجراءات الأمنية والاحترازية بعد تعرضها لضربة تقنية.
وأكدت مصادر أمنية للموقع أن الجماعة فرضت قيودًا صارمة على استخدام أجهزة الاتصالات، بما في ذلك منع قادتها من استخدام الوسائل القابلة للاختراق، وأشارت إلى أن الجماعة بدأت بتحديث أنظمة وآليات الاتصالات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى تغيير شبكات الاتصالات والشفرات المستخدمة، لتفادي أي اختراقات قد تحدث، مشيرة إلى التجربة التي تعرض لها حزب الله اللبناني عندما تمكنت إسرائيل من اختراق أجهزته وتفجيرها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتعطيل عمليات القيادة والسيطرة.
وأضاف التقرير أن محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، يشرف على التنسيق مع إيران في تطوير الاتصالات العسكرية، بمعاونة عبدالخالق أحمد محمد حطبة وأحمد الشامي، اللذين تم تعيينهما نائبين لمدير دائرة الاتصالات العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن العميد الركن قناف أحمد طاهر كان يتولى إدارة الدائرة سابقًا.
كما ذكر الموقع أن إيران قدمت دعمًا كبيرًا للحوثيين في تطوير بنيتهم التحتية للاتصالات، وذلك من خلال إرسال خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بالإضافة إلى تهريب معدات اتصال متطورة، بهدف تأمين شبكة اتصالات حصينة تمنع الرصد والاختراق.
وتعززت علاقات الحوثيين مع كيانات المحور الإيراني منذ بداية الحرب على غزة، خاصة بعد تشكيل “وحدة الساحات” لتنسيق العمليات المشتركة بين الحوثيين وحزب الله في العراق وسوريا، وكذلك في ضاحية بيروت.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن الجماعة استوردت أجهزة اتصالات إيرانية متطورة في بداية العام الجاري لاستخدامها في السيطرة على قطاعي الاتصالات والإنترنت في اليمن، وتسخيرها لخدمة عملياتها العسكرية وأغراض التجسس والمراقبة.
وأفادت التقارير بأن الجماعة فرضت مؤخرًا إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية، استعدادًا لأي ضربات محتملة، مشيرة إلى أن الحوثيين قاموا بإعادة تموضع قادتهم وتحديث آليات القيادة والسيطرة في الأيام الماضية.
وختم الموقع بأن العمليات المشتركة بين الحوثيين وبقية فروع المحور الإيراني قد تأثرت بشكل كبير بعد الاختراق التقني الذي تعرض له حزب الله، مما دفع الجماعة إلى تكثيف نشاطاتها العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب.