مقال لـ: صلاح السقلدي ☆
قالَ الشيخ هاني بن بريك يوم امس عن النخب الشمالية ان كل همها هو الجنوب وكيف تمنع استقلاله وتتحكم بنفوذهم وتسيطر عليه، وان هذه النخب مسيطرة على الحكومة فيما هي اصلا لا تسيطر سواء على بضعة مديريات بالشمال و أن القرار داخل الحكومة بيد هذه النخب وليس بيد الجنوبيين. ثم يردف بن بريك متسائلا : على أي أساس تقوم هذه الشراكة بالمناصفة المغلوطة؟. انتهى.
-حسنا… هل انت يا شيخ تغالطنا ام تغالط نفسك؟. فإذا كنت تقول ان هذه النخب الشمالية لاتمتلك سوى بضع مديريات بالشمال وقبل ذلك اكدت ان الجنوب بات محررا كاملا منها ومن الحوثيين .فكيف لنخب شمالية لا حضور لها على الارض بالجنوب ولا تمتلك بالشمال سوى بضع مديريات ان تعيق إستقلال الجنوب؟
… انت تعرف جيدا من الذي يتحكم بالقرار الجنوبي ولكنك تتحاشى الافصاح لئلا تقع بمازق العتب والإحراج.. فلم يعد الشمال يقوى على منع الجنوب من القيام باي خطوة، كما ان الجنوب والانتقالي بالذات قد صفّد يديه وقدميه طواعية باصفاد الممولين ب اتفاقات وشراكة سياسية وشيكات بنكنوت دسمة. وبالتالي لا الشمال يمتلك قرار منع الجنوب من الإفلات من الوحدة، ولا الجنوب قادرا على فعل ذلك برغم حديثه الذي لا يُملُّ على انه بات محررا. فالكبير الكُبارة الذي يضخ المال والأوامر هو من يمسك بتلابيب الجميع شمالا وجنوبا وهو من يقرر. هذه هي الحقيقة ولا ينقصنا إلا ان نصارح بها الناس المخدوعة.
….ثم وانت تحدثنا يا شيخ هاني عن الظلم الذي يطال الجنوب من شراكته بالحكومة مع النخب الشمالية التي تعلق فشلك على شماعتها، اليس انت اول من وقف بطابور المصفقين لهذه الشراكة باتفاق الرياض الأول والثاني؟.فمن الذي تغير؟.
لا شيء أفضل من الصدق والمكاشفة، ولا أشنع من المغالطة وتضليل خلق الله و(الضحك على الدقون).