الملاح نيوز : إب – خاص ☆
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكاتها المتصاعدة، اقتحمت جماعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي، منزل الناشط السياسي البارز رداد سعيد قاسم الحذيفي في منطقة صهبان بمديرية السياني بمحافظة إب، واختطفته واقتادته إلى مكان مجهول. وقد رافق عملية الاختطاف ترويعٌ للأهل والأطفال، وذلك على خلفية انتقادات الحذيفي لممارسات المليشيا ودعوته للاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة الـ26 من سبتمبر.
وتأتي هذه الجريمة البشعة في سياق حملة واسعة تشهدها المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تستهدف الإعلاميين والصحفيين والنشطاء المدنيين، حيث قام ما يسمى بـ”جهاز الأمن والمخابرات” التابع للمليشيا بشن حملات تخويف وترويع، وصلت إلى حد التهديد بالتصفية والاعتقال والتعذيب. كما استدعت المليشيا عدداً من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق معهم بسبب منشوراتهم.
تهدف هذه الحملة الممنهجة إلى إسكات الأصوات الحرة وتكميم الأفواه، ومنع نقل الحقائق إلى الرأي العام، وإرهاب المجتمع المدني ومنعهم من الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم. وتعتبر هذه الجرائم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.