الملاح نيوز : قاسم العمري ☆
في محافظة لحج، تحديدًا في منطقة لبعوس يافع، حقق المزارع وضاح محمد المطري إنجازًا زراعيًا بارزًا بعد نجاحه في زراعة شجرة زيتون أثمرت لأول مرة بعد 15 عامًا من العناية والرعاية. تعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها في يافع ، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام زراعة الزيتون في المنطقة.
بدأت قصة نجاح المطري قبل حوالي 20 عامًا عندما جلب فسيلة زيتون من الأردن. زرعت الشجرة بجانب منزله، وعانت في البداية من بطء النمو. ومع ذلك، صبر المطري وعمل بجد لإنماء شجرته، فقام بريها بالتنقيط بانتظام خلال فصل الشتاء، وقام بتقليم أغصانها وحمايتها من الآفات والأمراض، كما زودها بالأسمدة اللازمة..
هذا العام، أثمرت الشجرة بشكل كبير، حيث بلغ إنتاجها أكثر من 50 كيلوجرامًا من الزيتون الأسود الكبير الحجم، وما زال القطف مستمرًا. يعزو الخبير الزراعي إسماعيل المطري هذا النجاح إلى عدة عوامل، منها جودة الفسيلة، والمناخ المعتدل في المنطقة، والرعاية المتقنة التي حظيت بها الشجرة..
وأضاف إسماعيل المطري أن شجرة الزيتون تتميز بطول عمرها وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، مما يجعلها محصولًا واعدًا للمزارعين. ودعا المزارعين في يافع خاصة والمحافظة بشكل عام إلى الاستفادة من هذه التجربة الناجحة والعمل على زيادة مساحات زراعة الزيتون، مؤكدًا على أهميته الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعتبر الزيتون مصدرًا للدخل، ويقدم منتجات غذائية عالية القيمة الغذائية.
يعتبر نجاح المطري مصدر إلهام للمزارعين في جميع أنحاء البلاد ، ويدل على أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحققا نتائج مبهرة في مجال الزراعة..