سهام الشرق للقوات المسلحة الجنوبية مستمرة حتى يشرق نورها على كامل ارض الجنوب.

مقال لـ: علي حسن الخريشي :

منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية عملية سهام الشرق في اغسطس آب 2022 م. لتطهير محافظة ابين من تنظيم القاعدة الارهابي ، استطاعت قواتنا المسلحة الجنوبية كسر شوكة الارهاب ، بالوصول إلى معسكرات التنظيم المتناثرة في وادي عومران شديد الوعورة الجغرافية ، والتي لم تتجرى على دخوله اي قوات عسكرية من قبل، بعد ان اصبح معقل آمن للتنظيم وعناصره الارهابية وقد حققت قواتنا المسلحة الجنوبية المستحيل بعد تمكنها من السيطرة على الواد بشكل كامل..

وهو ما اعتبره المراقبون والمختصون بشأن هذه الجماعات انتصار كبير يحسب للقوات المسلحة الجنوبية.

وحتى يعوض التنظيم خسارته وانسحابه من المواجهة في مودية ووادي عومران فقد التجى إلى معقله الجديد في محافظة البيضاء اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، ولان الاثنين يحملان نفس الافكار المبنية على التطرف والارهاب ، ولان عدوهما واحد ، فقد اتفق الثاني على تموين الاول باسلحة حديثة مثل الطيران المسير، الذي ظهر استخدامه من قبل عناصر التنظيم مؤخرا في أكثر من عملية ارهابية للتنظيم بمحافظتي ابين وشبوة، وهذا ما اشارت اليه بالفعل التقارير الدولية بهذا الشأن.

ومع دخول عملية سهام الشرق مرحلتها الثانية
” سيوف حوس” وتوغل القوات الجنوبية إلى ماتبقى من معاقل التنظيم، اصبح المعقل الرئيس للتنظيم هي محافظة البيضاء اليمنية، وبات التخادم والتعاون بين مليشات الحوثي وعناصر التنظيم واضحا وشبه معلن.

وما الهجمات والعمليات الارهابية التي نفذها تنظيم القاعدة الارهابي ضد قواتنا المسلحة الجنوبية والتي كان آخرها التفجير الارهابي الانتحاري يوم امس الجمعة الموافق2024/8/16م. بابطال اللواء الثالث إلا نتاج هذا التعاون بين عناصر التنظيم ومليشيات الحوثي المتقاربة الفكر والنهج.

ولذلك فانه بات لزاما على المجتمع الدولي ودول التحالف وكل الدول المحاربة للتطرف والارهاب، تقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة الجنوبية وتموينها باسلحة حديثة ومتطورة، وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لها، حتى تتمكن من القضاء على هذه التنظيمات الارهابية واستئصال شوكتها نهائيا ، ولتشرق سهام الشرق الجنوبية بنور الأمل والسلام على ارض الجنوب ، والشرق الاوسط برمته.

شارك هذا الخبر في