الملاح نيوز / قاسم العمري :
في خطوة شجاعة وملهمة، قرر الأخ عبدالعزير مثنى منطقة ردفان محافظة لحج جنوب اليمن التخلص من إدمان السجائر، تلك الآفة التي تهدد حياة الملايين وتدمر الأسر..
إن قرار مثنى يمثل بصيص أمل في عالم يعاني من تفشي التدخين، حيث يعتبر التبغ أحد أكبر الأسباب المؤدية إلى الوفاة والمرض حول العالم. ومما يزيد الأمر مأساوية أن شركات التبغ تحذر صراحة من منتجاتها، على عكس جميع الشركات الأخرى التي تسعى جاهدة للترويج لسلعها..
فكيف يمكن لشخص أن يستمر في تعاطي مادة سامة يعرف تمامًا أنها تهدد حياته؟ إن هذا السؤال يطرح نفسه بقوة، ويدعونا للتأمل في مدى خطورة هذا الإدمان وتأثيره المدمر على الأفراد والمجتمعات..
يقول الدين الحنيف: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، و”ولا تقتلوا أنفسكم”، فكيف يتجاهل المدخن هذه النصائح الواضحة ويصر على إيذاء نفسه؟
إن قصة مثنى هي دعوة لكل مدخن للتفكير جدياً في مستقبله، والبدء في رحلة الإقلاع عن التدخين. فالإقلاع عن التدخين ليس بالأمر المستحيل، بل يحتاج إلى الإرادة والعزيمة والمساعدة المتاحة..
ندعو الله تعالى أن يوفق عبدالعزيز مثنى في مسيرته الجديدة، وأن يمنحه الصحة والعافية، وأن يجعل قصته مصدر إلهام للآخرين..