مقال لـ: أحمد عثمان :
عندما ترى الأفق مسدود بالضباب والغبار بصورة تمنع الرؤية لاتتوقف عن السعي نحو هدفك، وتذكر أن الحياة سباق وأن ذروة السباق يأتي في الأوقات والظروف الصعبة ومن يتوقف يسبقه الآخر إلى نفس الغاية والمكان.
أضرب بعصاك الحجر وتحرك نحو الأمام حتى ولو أنت تتحرك في مكانك فالثبات غير التوقف، الثبات استمرارية ذاتية وتصليب لقوة الدفع، والمرونة وجه من وجوه الثبات وشرط للقوة والتقدم.
وستأتي خطوة تدفعك إلى الأمام وستأتي هبة ريح أو عاصفة وأنت في مكانك الصحيح فتطير بك إلى حيث تشتهي وقد تأتي ضربة من ضرباتك المستمرة فتفتح الجدار وتعبر لتجد حينها طعم النجاح.
الأيام متحركة والفرص تمر حيث يصنعها الطقس وتقلب الرياح وتراكم التدافعات فيستغلها المتأهبون في مواقعهم ويخسرها المتخاذلون.
التوقف تحت أي ظرف يأس ولا يوجد شيء يوقف مسيرتك في الحياة سوى اليأس، واليأس هو الإسم السريع للهزيمة والعجز.
لو وجدت صخرة أمامك أستمر في طرقها بما تملك من عزيمة أولاً، ومن عزيمة ثانياً، ومن عزيمة ثالثاً.
لكي تكسب الروح التي تحافظ بها على الإستمرارية في الرؤية والطرق ومحاولة التقدم بقلمك وكلمتك وعصاك وبهز جذوع الأشجار بأناملك وبما تملك من نفس وانفاس وستأتي ذات فرصة لتطير بك إلى حيث تريد وسيأتيك رزقك وهدفك من حيث لاتحتسب.
لايوجد مستحيل في هذه الحياة المستحيل والممكن شيء نسبي يتشكل داخل الذات ومعالجته روحية ونفسية، بالأساس المدى والديمومة تصنع المستحيل بغض النظر عن الوسائل والأدوات التي قد تذهب لتأتي أو تأتي لتذهب.
وفي كل الأحوال تبقى قوة الديمومة سلاح استراتيجي و (حبل المدى يقطع الحجر).